السبت، ٢١ يوليو ٢٠٠٧

مريم عليها السلام

هل أخطأ القرآن فى اسم والد مريم ام عيسى عليه السلام

التحريم" (12): "ومريمَ ابنةَ عِمْرَان التى أَحْصَنَتْ فرجَها فنفخْنا فيه من روحنا، وصدَّقّتْ بكلمات ربها وكُتُبه، وكانت من القانتين
سورة "مريم" (27- 28): "فأتت به قومها تحمله، قالوا: يا مريم، لقد جئتِ شيئًا فَرِيًّا* يا أختَ هارون، ما كان أبوكِ امرأَ سَوْءٍ، وما كانت أمّكِ بغيًّا

يستفسر البعض ويتسائل كيف تكون مريم ام المسيح ابنه لعمران والد موسى وهارون رغم ان الفارق الزمنى بين موسى وهارون والمسيح الف وخمسمائة عام ؟
هل صحيح اخطأ القرأن كما يقولون ؟ انتظرونا قريبا
ادعاءات المكذبون
اتهم البعض القرأن الكريم بالخطأ فى سرده الاحداث التاريخيه منها ذكره عن مريم أم عيسى عليهما السلام إنها بنت عمران وأخت هارون قد أخطأ خطأ فاحشا لا يغتفر، إذ إن عمران هو أبو موسى وهارون لا أبو مريم، التى أخطأ القرآن فى إيراد نسبها فجعلها ابنة لعمران هذا، ثم أكد هذا الخطأ بقوله أيضا إنها أخت هارون، أى أنها أخت هارون وموسى معا ما داما أخوين، وبنت عمران أبيهما، مع أن مريم التى هى أخت هارون وموسى وبنت عمران ليست هى مريم أم المسيح عليه السلام، بل هى مريم النبية التى كانت أختا لهارون وموسى حقيقةً لا وهمًا، وهذه "المريم" الأخرى تسبق فى الوجود مريم أم المسيح بنحو ألف وخمسمائة عام ومن اكثر من يرددون هذه الاادعاءات صموئيل عبد المسيح وزكريا بطرس واحد الكتب التى صدرت بالنمسا بعنوان هل القرأن معصوم ويقولون خلط القرآن أبا موسى بأبي مريم، فقال إنّ عمران أبا موسى وهارون هو أبو مريم التي حملت الكلمة الإلهية. ومما يؤيّد خطأه هذا قوله في سورة مريم: " يا أخت هارون" (28)، مع أن بين موسى والمسيح نحو 1500 سنة
ويحتجون بأن إنجيل لوقا ذكر أنها بنت هالى ( لوقا 3: 23) وان الفتره الزمنيه بين مريم وبين موسى 1500 عام الرد على ادعاءاتهم
اولا احتجاجهم بان الانجيل نص على ان مريم بنت هالى هو خطأ من الاساس فلن نقول انهم يحتجون بالانجيل امام القرأن ويعتبرون الانجيل معصوما فى حين لا نعرف اى انجيل بالضبط يحتجون به فيوجد اكثر من انجيل وبين نسخ الانجيل اختلافات كبيره فى المده الزمنيه بين الاحداث والعصور فلماذا لم يبحثوا اولا فى توحيد الانجيل ثم بعد ذلك يحتجون به على القرأن
ولنترك هذا ونقول ان النص الذى فى الانجيل ويحتجون به لم ينسب مريم قط وهو: " ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة. وهو على ما كان يُظن ابن يوسف بن هالى بن متثات بن لاوى بن ملكى بن ينّا بن يوسف " إلى أن أوصل نسبه إلى " ناثان بن داود " عليه السلام. وهذا النص لا يدل على أنه نسب مريم كما قالوا، وإنما يدل على أنه نسب المسيح !!!!!!!
وبهذه المناسبه وبعيد عن الموضوع ما نعتبره اصلا ورد خطأ فى الانجيل هو نسب المسيح الى يوسف بن هالى وايضا الانجيل نفسه ذكر عن المسيح وليس القرأن فقط الذى ذكر هذا ان المسيح لا اب له فكيف يقول الانجيل فى نص انه ابن يوسف بن هالى ويقول فى نص اخر ان المسيح لا اب له !!!!!!!! فضلا عن انه قبل ذكر نسب المسيح فى الانجيل عبارة على سبيل الظن فكيف يكون انجيلا منزلا من عند الله ويقال على سبيل الظن فهل الله لا يعلم الحقيقه !!!!!!!!!!
== اما عن ما ورد بالقرأن الكريم من تسمية مريم ( مريم ابنة عمران ) اى انها تنتمى من بعيد الى عمران والد موسى وهارون وعندما ذكرا يا اخت هارون اى انها اخته من نفس الاب وهو عمران
وقد رد احد المواقع الانجليزيه على هذا بأن القرأن لو اراد نسبها الى الجد البعيد لكان ذكر هذا فى مواقع اخرى لشخصيات اخرى ولكن لا يوجد اى مثال نسب فيه القرأن شخصا الى جده البعيد

وهذا الرد بالطبع خاطىء فقد نسب القرأن الكريم العديد لاجدادهم البعيدين بقول بلفظ الاب مثل جاء فى كلام أبناء يعقوب فى ردّهم على أبيهم وهو على فراش الموت: "نعبد إلهَك وإلهَ آبائك: إبراهيمَ وإسماعيلَ وإسحاقَ" (البقرة/ 133)، فجعلوا كُلاًّ من إبراهيم وإسماعيل وإسحاق أبا ليعقوب، رغم أنه لم يكن له بطبيعة الحال إلا أب واحد هو إسحاق . اما ابراهيم فهو جده واسماعيل عمه . وفى الآية 38 من سورة "يوسف" أيضا يعلن هذا يوسف عليه السلام وهو فى السجن عن عقيدته قائلا: "واتبعتُ ملّة آبائى: إبراهيم وإسحاق ويعقوب فى حين ان يوسف اباه فقط يعقوب وابراهيم عليه السلام هو جده البعيد واسحاق جده المباشر وفى الآية 78 من سورة "الحج" يخاطب الله سبحانه المسلمين واصفًا إبراهيم عليه السلام بــ"أبيكم إبراهيم فضلا عن ان كل البشر هو ابناء ادم وحواء فى حين ان ادم وحواء لم ينجبا ال قابيل وهابيل وعددا اخر من الاولاد سواهما وبهذا يكون قول مريم ابنة عمران هو قول متناسق مع روايات القرأن الكريم فى سرده لبعض القصص الاخرى وان عمران هو الجد البعيد لمريم والقرأن لم يخطىء عندما ذكر هذا ولكن من ارادوا اثبات خطأ القرأن اثبتوا بدون قصد خطأ الانجديل خاصه عندما نص على نسب المسيح لاب وهو يوسف بن هالى فى حين ان المسيح ليس له اب وايضا ذكره هذا على سبيل الظن ولا نعتقد ان كتابا منزلا من عند الله يرد فيه الاحاداث على سبيل الظن فالله يعلم كل شىء وما تخفى الصدور
تمت الاستعانه بمؤلف الاستاذ ابراهيم عوض واحمد سعد الدين

الجمعة، ٢٠ يوليو ٢٠٠٧

بإذن الله تم افتتاح المدونه واتمنى انها تعجبك ان شاء الله