الجمعة، ١٧ أغسطس ٢٠٠٧

مصر والتعذيب

ماذا فعل هذا الطفل ليعذب بالنار والكهرباء والضرب المبرح حتى يموت
ماذا يمكن لطفل كهذا ان يفعل حتى يحرقه ظابط شرطه ابن ستين كلب بالنار
الله سبحانه وتعالى لا يحاسب الاطفال امثاله لانهم غير مدركين لما يفعلوه
ولكن ظابط الشرطه اللى مش ممكن نقول عليه غير انه كلب ابن كلب مع اعتذارى للكلاب طبعا ومأمور القسم وكل وزارة الداخليه وحسنى مبارك هما اللى حرقوه وعذبوه وقتلوه
أم محمد تقولابني كان رايح القسم سليم زي الحصانابني فتحوله جنبه في القسمالكابتن سيد بتاع المركز هو اللي واخده من هنا وكان معاه اربع مخبرين تبع قسم المنصورةقعدت أصوت في القسم قام المأمور بعته مستشفى الصدرفي مستشفى الصدر الدكتور قال لي ده عامل عمليةابني عملوله عملية في المركزالواد كله محروق وظهره مكسور وديته الجامعة قالولي دي مش عملية دي مفتوحة غلطوبعدين طردوه من المستشفى
المستشفى عرصت على المأمور بتاع المركزخدوه بعربية مخصوص ورموه على الكوبريرموه عند موقف المنصورة بتاع الدراساتكان مرمي خلصان خالص والناس الله يصلح حالهم جابوهبقاله يومين في البيتأعمل إيه يابا مانا ماليش ضهر وبعت اللي ورايا واللي قداميممكن ادخل السجن في اي وقت وعليا فلوس قد كده وباجري على خمسةاخوه ابراهيم ممدوح لسه في المركزخدوه علشان ما يتكلمشدول قلبهم بقى يهودي وها يعملوا في اخوه زي ما عملوا فيهكل اللي جوه في المركز بيعملوا فيهم كدهابني وابن غيرياقول
ايه بس بعد ما عيالي راحوامن يوم ما جوزي مات محدش بيجري عليا واتداينت واتهانت




ده حرق كهرباسلسلة ضهره مكسوره اههوجنبه مخروقهو فيه عمليات بتتعمل في المركزمستشفى الصدر طردوهالدكتور في الجامعة قال لي عملية رئة ايه يا حاجةدي مش عملية ده حد خابطه بحاجة يا حاجةوباقول يا رب ربنا ينتقم منهم ربنا ينتقم من الظالمربنا ينتقم من اللي في المركز بتاع المنصورة كلهما حلتيش حاجة علشان ابيعهامعندناش حمام وبنملا المية من بره



لما انا سبته في المستشفى ومشيت طردوهقالوا طردناه علشان كان بيقطع في المراتبهو بيتحرك اصلا علشان يقطع في المراتببيقولي التمرجية حطوني في عربية ورموني في الموقفوواحد ابن حلال ركبه عربية محلة دمنةوواحد تاني جابه بتوك توك لحد البيتجالي مرسال ابنك في مستشفى الصدررحت التمرجية قالولي ممنوع تقعدي معاه علشان هنا قسم القلب



الصور بدون علامة مائيةوندعوكم لسرقتها ونشرها في كل مكانإفضحوا الفجرة الجزارينإستقيل بقى يا فاجر أكرملكالناس كلها بتلعنكوأبو طلعة جوية ما بيتكلمش ليه وساكت هو كمان
شكرا للوعى المصرى
أم محمد تقول إبني كان رايح القسم سليم زي الحصان ابني فتحوله جنبه في القسم الكابتن سيد بتاع المركز هو اللي واخده من هنا وكان معاه اربع مخبرين تبع قسم المنصورة قعدت أصوت في القسم قام المأمور بعته مستشفى الصدرفي مستشفى الصدر الدكتور قال لي ده عامل عملية ابني عملوله عملية في المركز الواد كله محروق وظهره مكسور وديته الجامعة قالولي دي مش عملية دي مفتوحة غلطوبعدين طردوه من المستشفى
المستشفى عرصت على المأمور بتاع المركز خدوه بعربية مخصوص ورموه على الكوبري رموه عند موقف المنصورة بتاع الدراسات كان مرمي خلصان خالص والناس الله يصلح حالهم جابوه بقاله يومين في البيت أعمل إيه يابا مانا ماليش ضهر وبعت اللي ورايا واللي قدامي ممكن ادخل السجن في اي وقت وعليا فلوس قد كده وباجري على خمسةاخوه ابراهيمو ممدوح لسه في المركز خدوه علشان ما يتكلمش دول قلبهم بقى يهودي وها يعملوا في اخوه زي ما عملوا فيه كل اللي جوه في المركز بيعملوا فيهم كده ابني وابن غيري اقول ايه بس بعد ما عيالي راحوا من يوم ما جوزي مات محدش بيجري عليا واتداينت واتهانت
سلسلة ضهره مكسوره اهه وجنبه مخروق هو فيه عمليات بتتعمل في المركز مستشفى الصدر طردوه الدكتور في الجامعة قال لي عملية رئة ايه يا حاجة دي مش عملية ده حد خابطه بحاجة يا حاجة وباقول يا رب ربنا ينتقم منهم ربنا ينتقم من الظالم ربنا ينتقم من اللي في المركز بتاع المنصورة كله ما حلتيش حاجة علشان ابيعه امعندناش حمام وبنملا المية من بره لما انا سبته في المستشفى ومشيت طرد وهقالوا طردناه علشان كان بيقطع في المراتب هو بيتحرك اصلا علشان يقطع في المراتب بيقولي التمرجية حطوني في عربية ورموني في الموقف وواحد ابن حلال ركبه عربية محلة دمنة وواحد تاني جابه بتوك توك لحد البيت جالي مرسال ابنك في مستشفى الصدر رحت التمرجية قالولي ممنوع تقعدي معاه علشان هنا قسم القلب

الأربعاء، ١٥ أغسطس ٢٠٠٧

الاسلام

الاسلام الشعبى والاسلام الحضارى

ومن مظاهر (الإسلام الشعبي) إلغاء العقل تماماً أو تهميشه واعتماد النمطية في التفكير وإصدار الأحكام واتخاذ القرارات وجعل استخدام العقل الذي جاء الإسلام لتكريمه خطيئة تستلزم الاستغفارالنسخة الشعبية من كل شيء تكون غالباً أرخص سعراً وفي متناول الجميع إلا أنها بنيت واستقرت أساسا على مبدأ ضعف الجودة وزيادة الإنتاج ونحن نرى الأسواق تمتلئ بهذا النوع من السلع يومياً। ولكن أن نرى العقول تمتلئ بنسخ شعبية من أفكار ونظريات ومبادئ فهذا مالا يعلمه ولا يصدقه كثيرٌ من الناس। وواقعنا يشهد شهادة سالمة من الجرح أن عقولنا عامرة بكثير من النسخة الشعبية لكثير من الأفكار وهي نسخ مبتسرة ومختصره تتميز بسهولة الهضم وقلة الدسم وأن أعظم فكرة تعرضت لذلك كان الإسلام.ففي كل مكان تستطيع أن ترى النسخة الشعبية من الإسلام وتبصرها بعينيك إذا تأملت بعض سلوكنا وأساليب تفكيرنا وطرق إصدارنا للأحكام واتخاذنا للقرارات. نسخة بعيدة في كثير من تفاصيلها وفلسفتها عن الإسلام الحضاري فتراها تحمل اسمه ولا تعمل في النفوس والأرض والآفاق عمله. نشأت هذه النسخة وتمكنت من العقول تدريجياً ومنذ فترات طويلة. وتستطيع أن تصف تلك الساعة التي بدأ يتكون فيها الإسلام الشعبي بأنها الساعة التي بدأت فيها عقولنا تعجز عن تقديم إجابات مقنعه لأسئلة الحضارة الكبرى وتفجير مكامن الإبداع الحقيقة في الإسلام لفعل ذلك. واكتفى عقلنا ساعتئذ بتقليص تدريجي للإسلام وتجاهل مالا يستطيع فهمه منه وتحويله إلى قالب صلب ضيق العنق وصرنا نأمر كل شيء بالدخول من خلاله بالترغيب تارة وبالترهيب أخرى.وأنت تبصر بسهولة إذا صوبت النظر في طريقة التقييم التي يتبعها كثير من الناس مظهراً من أهم مظاهر الإسلام الشعبي فهم يعتمدون الشكلانية والمظهر بشكل أساسي ولا يولون جواهر الأشياء اهتماما كافياً. وعلى الرغم من أن الإسلام دعا إلى الاهتمام بالمظهر والجوهر معاً إلا أنه لم يجعل المظاهر والشكليات ذات قيمة تذكر إذا كان الجوهر معتلا مريضاً. فإن الله لا ينظر إلى الأجسام والصور بل ينظر إلى القلوب. ولا أدل على هذه الشكلانية من ربط التدين والإخبات بهيئة معينه ولباس معين إذا توفرت في المرء كان ملتزماً أو كما هو المصطلح الدارج (مطوع) .وتتجلى هذه الشكلانية في أعلى مراحلها عندما يكتفون من الإسلام بشعارات عامة تسمعها تتردد على الألسنة بدون إدراك حقيقي لأبعادها أو تفصيلها في برامج ومشاريع قابله للتطبيق والتنفيذ وما أكثر المعاني الجميلة التي جنت عليها تلك الشعارات. فشعار "دستورنا القرآن" على سبيل المثال كان عصاً غليظة في أيدي كثير من حكومات الاستبداد والطغيان عبر تاريخنا القديم إلى اليوم تستخدمها لإسكات المطالبين بحكم شوري وديمقراطي.ومن مظاهر (الإسلام الشعبي) إلغاء العقل تماماً أو تهميشه واعتماد النمطية في التفكير وإصدار الأحكام واتخاذ القرارات وجعل استخدام العقل الذي جاء الإسلام لتكريمه خطيئة تستلزم الاستغفار. ومع أن العقل البشري مهما بلغت قدراته سيظل عاجزاً عن اقتحام حجُب الغيب والقطع فيما لا يدركه الحس البشري إلا أن الإسلام جعل النظر والتفكر أصل في الوصول إلى اليقينيات الكبرى وسخر وعَنَّفَ أولئك الذين يتبعون أنماط وقوالب جاهزة موروثة عن الآباء الأولين.كما أن من مظاهر (الإسلام الشعبي) احتكار الصواب وتملك الحقيقة وتحويل الإيمان والكفر إلى سيوف تسل على رقاب المخالفين بطرق لا تخلو أحياناً من نفعيه (براغماتيه). ولقد دفع ذلك إلى ظهور نوع غريب من الكهنوت في الإسلام وهو الدين الذي حارب الكهنوت وانتقد بشده احتكار الكهنة لكلمة الله حيث حُصِر العلم والقدرة على الاستنباط في فئة خاصة من الناس تسمى رجال الدين أو في أبناء منطقة أو طائفة أو نسب. وهذا الكلام لا يعني أننا ندعو إلى أن يتقحم الناس أجمعين حياض الشريعة لغرض الاجتهاد والفتوى بدون تأهيل أو قدره أو أن نقفز على حقيقة اختلاف القدرات الفطرية الذهنية لدى الناس لكننا نركز هنا على أن القرآن لم يكن رسالة للنخبة فقط بل للناس أجمعين وكل من تمكن من أدوات الفهم الصحيح للنص واتبع المنهج العلمي الصحيح في تفسيره صار من أهل العلم به.وكما هو ظاهر بين فإن هذا الفهم الشعبي للإسلام يشكل عقبة كأداء أمام مشاريع النهضة وأولها المشروع الإسلامي الحديث نفسه الذي يعتمد الإسلام العلمي الحضاري كقاعدة عريضة وصلبه للانطلاق والتحرك. وسيبقى نجاح هذه المشاريع رهن بقدرتها على تغيير هذا الفهم الشعبي الذي ساهمت في إيجاده ظروف كثيرة سياسيه واقتصادية وأزمات أبداعية فكريه واستبداله بالفهم الأصلي الصحيح للإسلام والمبنية على أصول علمية مرنه تقبل التجديد والتحديث وتوفر البيئة المناسبة له. إذاً يا ساده الخطوة الأولى التي يجب علينا تنفيذها فوراً هي سحب جميع نسخ (الإسلام الشعبي) من العقول!!.